السن المناسب لدخول طفلك الحضانة
إن السن المناسبة لدخول الحضانة هي سن الثالثة في معظم الحالات، وتظن بعض الأمهات أن كل ما يتعلمه الولد في هذه السن هو تمزيق الورق، ويفضلن تأخير دخول أطفالهن إلى دور الحضانة حتى سن الرابعة، حيث يصبح بإمكانهم أن يتلفوا أشياء مفيدة، وهذا تفكير خاطئ لأن التعليم ما هو إلا جزء صغير مما يمكن لدار الحضانة أن تقدمه للأطفال، فالطفل يحتاج في هذه السن إلى شيء أهم من التعليم، وهو معاشرة الأطفال وتعلم تنسيق أفكاره وألعابه. وبقدر ما يتأخر عن ممارسة أوجه النشاط هذه يصعب عليه ممارستها فيما بعد.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك دوراً للحضانة تقبل الأطفال في سن الثانية، ولا بأس بذلك إذا كان الطفل ذا نزعة استقلالية وكانت الحضانة متميزة وتدخل الطمأنينة إلى نفسه، إلا أن الكثيرين من الأطفال لا يكونون في هذه السن مستعدين استعداداً كافيا لذلك، حيث لا يزالون يعتمدون على أمهاتهم في كل شيء ويهابون الأطفال الآخرين والأشخاص الكبار، وفي الحقيقة، مثل هؤلاء هم بأمس الحاجة إلى دار الحضانة لأنها تنيح لهم فرصة اللهو مع أطفال في مثل سنهم وتقلل من درجة تعلقهم بأمهاتهم.
كما نشير إلى أن بعض الأطفال قد لا تسمح لهم أحوالهم الصحية بالذهاب إلى دار الحضانة في سن مبكرة، ومثل هؤلاء يمكن تأخيرهم، إلا أنه لا يجور تأخير الطفل قوي البنية بحجة أنه تكثر إصابته بالزكام بين جدران الحضانة، أو لأن أوجه النشاط فيها ترهقه، فكثرة عدد مرات الإصابة بالزكام لا تؤذي الأطفال من الناحية الصحية، أما مسألة الإصابة بالإرهاق، فيمكنهم التعود عليه بعد بضعه أيام من ترددهم على الحضانة